السبت، 30 مايو 2015

حاجات قليلة كتيرة

خط رفيع..
خط رفيع دايماً ما بين حاجتين،
يخليها حلوة أو يخلى المصيبة مصيبتين،
بس مين اللى بيحكم ما بين الاتنين؟

قالك أصل كل حاجة نسبية،
اللى شايفه عذاب لغيرك راحة نفسية،
شايف الدنيا عجوزة و العيل شايفها حلوة و صبية،
تايه..حيران..مش لاقى حل للحكاية ديه،

يومها كان إعجاب ولا حبيت،
ده كان حقد ولا إتمنيت،
كان آخرك ولا ضميرك غشيت،
بقيت أنانى ولا نفسك حبيت،

قالولك بَطل تسأل و تفكر،
هتلاقى العيشة زى السكر،
ما كله راكب الساقية و بيكركر،
ليه عايز تفضل أنت مكشر،

سِكت..مش عارف من هبلى ولا من خيبتهم، 
سيبتهم يرتاحوا بعيشتهم،
و قمت راسم ما بينى و ما بينهم،
خط رفيع..
========================================
لو فاكر الدنيا حوار
و دايما محطوط فى اختيار
ماتصعبهاش على نفسك..
دى زى ما بيعيش فيها الجبار بيتبسط فيها الحمار
========================================
كل يوم تاخد خطوة فى الطريق..مش عارف إذا كنت بتعوم ولا غريق
حيران ما بين مبسوط و حزين..إختيارك ده ولا ماشى ورا الباقيين
عصفور و مكتوبله إنه يطير..بس مش لاقى حواليه غير قفص كبير
الدنيا دى المفروض لعبتك..بتلعب بيها و لا خلاص فتنتك
سمكة و نفسها فى البحر تعوم..ما تحملش هم بكرة و تعيش اليوم بيوم
مش عايز للحقيقة تبقى شايف..إيه بس اللى مخليك خايف
لمعة الدهب و الياقوت..ما بينفعوش بحاجة لما بيجى الموت
بقيت على الفلوس مسروع..نسيت إن زى الجسم الروح كمان بتجوع
زى كل مرة هتفضل فكرة..ولا نويت تتغير من بكرة
========================================
كان ياما كان..هما كانوا كدة أيام زمان..و قالولنا إن ليس فى الإمكان أبدع مما كان
عدى عليك قليل و كتير..و فى يوم زهقت و طلبت التغيير..ليه النهاردة بعد ما بقيت
كبير..عايزنى أفضل لأفكارك أسير
يمكن تكون الحماسه واخدانى..ماشى بقول التمرد عنوانى..مفيش غير أفكارى إللى 
عاجبانى
ما تعلمنى و سيبنى أختار..مفيش حاجة بتيجى إجبار..ده حتى ربك خيرنى بين الجنة و 
النار
أكيد منك بتعلم..بسمعك كويس و أنت بتتكلم..بوزنها فى دماغى حتى لو كان شكلى مبلم
بس الدنيا بتتغير كل يوم..إللى كان فاكر إنه صح طلع كان موهوم..و إللى كنت بتغرق 
فيه الناس النهاردة فيه بتعوم
ترد تقولى ماينفعش..هم غلطانين و إنت متعرفش..إسمع الكلام و دماغى ماتصدعش
بدل من خبرتك استفاد..أروح أغلط من باب العناد..فإللى يهمك بس إذا كان حد عرف 
من بقية العباد
ليه أمشى على العُرف و العادات..كلمتين إتقالوا فى وقت عدى وفات..و أدينا منهم 
بنعانى صبيان و بنات
شجعنى و فهمنى و كلمنى..بلاش من الحرية تحرمنى..أنت خايف عليا ولا خايف منى
الدنيا ماشية بسرعة البرق..كل يوم بيكبر بينى و بينك الفرق..بقينا واحد فى الغرب و 
التانى فى الشرق
نفسى تعرف إنى مش عايز ألغيك..لا أحطك على جنب ولا أنحيك..عايزك تفهمنى و 
تبطل فى كلامى تشكيك
كل ده مش جديد..الزمن لنفسه عمال يعيد..و كان دايماً الحل الأكيد..إن النار هى إللى 
بتسيح الحديد
========================================
لو حسيت قلبك تاه فى يوم
متقعدش تدور على مين تلوم
خليك مستنى..
لما الشمس تطلع من ورا الغيوم
========================================
حوض السمك..
سمكة عايشة فى حوض كبير..وسط أهلها و أصحابها من السمك التانيين، عارفة إن الأكل هيجيلها و كمان اللى هتحتاجه من الأكسجين.
صحيح الحوض واسع و جميل، و كل فترة بيتغير ديكوره و يدخل فيه سمك جديد و ساعات يمشى منه سمك قديم، حوض فيه الأمان و مفيهوش خطر الإفتراس من السمك الكبير لكن..
السمكة حاسه إن مهما كان الجديد..ففى حد تانى إللى بإيده التغيير، حد تانى إللى بيحدد الأكل و الديكور و حتى السمك اللى يفضل و السمك إللى مش بيليق.
يا ترى البحر الواسع إللى برة مخيف؟ ماتبقاش عارفه فين الأكل و فين الصحاب و الأهل و الأمان؟ يا ترى البحر الواسع فيه كام إحتمال؟ يا ترى إحساس الحرية تمنه كام؟ يا ترى سعادتها فى الحوض ولا لازم تجرب البحر كمان؟
السمكه خايفه من البحر ولا خايفه على الحوض؟ خايفه يروح منها الديكور و الأكل الجاهز و الأمان؟ طيب ما كل ده بردو مش مضمون..مش إللى بيتحكم فى كل ده ممكن يغير رأيه فى يوم؟
فى البحر هتعيش اليوم بيوم، مفيش حاجه إسمها عشان بكرة ولا خطة الأسبوع، إحساس مخيف لكن لذة المفاجأة ما بتنتهييش.
فى الحوض الراحة و مفيش قلق من حاجات كتير، مش لازم تفكر فى البحر الواسع ما كده كده هى ماشفتوش يبقى مش فايتها كتير.
السمك التانى بيقول كده أحسن و البحر غدار، و لو فيه الخير بس الاكتر الأشرار، أديكى يا سمكة عايشه و مرتاحه و ضامنه أكلك و أمانك.
طيب و كل السمك التانى إللى فى البحر موجود، ليه هو كمان مش بيدور على حوض، 
يمكن عشان عرف إن الغدر مش من البحر، و إن السمك التانى هو إللى فيه الغدر.
السمكة مش عارفه تقرر..أو عارفه بس خايفه تغامر..الحوض هو إللى إمتلكها و كانت دايماً فاكرة إن هى المالكة.
ممكن يجى اليوم و فيه تخرج من الحوض، ترمى نفسها فى البحر و تجرب فيه العوم، تعيشها يوم بيوم و تشوف إيه هناك موجود.
جايز بردو تفضل هنا، ترضى بالموجود و تحاول بيه تتبسط، يمكن هى مش من السمك إللى بعيش فى البحر، سمكة تفضل موجودة هنا فى..
حوض السمك..
========================================


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق